النجاح تحفيزٌ وإنجاز.
عندما نتحدث عن النجاح، والسعي إلى التّـميـّـز، والقفز إلى المراكز الأولى، فيجب ألّا نغفل عن التوكل على الله؛ لكي يكون التفاؤل والأمل في طريقك، والفوز والنجاح حليفك.
ثق تمام الثقة أن التوكل على الله هوَ القوة التي تمدّنا بالصبر والمثابرة؛ حتى نصل إلى هدفنا.
توكّل على الله، فالله بك وكيل، وبرزقك كفيل.
ثم تذكّر قوله تعالى : ” ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أَمْرِه”.
كن قويًّا في إرادتك في خضم المسؤوليات مهما واجهتك الصعوبات، وواجهتك التّحدّيات، ماعليك إلا تذليل الصّعوبات، وتفهّم المشكلات وأبعادها، فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس.
ابدأ الحياة، واهزم اليأس، واجعل الأمل شمعة الحياة التي تُضيء لك طريق النجاح، املأ نفسك بالتفاؤل، والشعور بالبهجة والسرور الذي يجعل قلبك مطمئنًّا.
التفاؤل يجعلك أكثر اطمئنانًا، وأكثر تقبّلًا للحياة؛ لأنه دليل قاطع على الرضا والقناعة، والتي تشرح الصدر، وتُنير البصيرة.
من هذا المنطلق أنت تُذْكِي في نفسك روح التنافس والحماس والمثابرة والاجتهاد؛ للانطلاق نحو التّميّز والنجاح.
دع عنك القلق والتوتر من المستقبل.
دع عنك الأفكار السلبية.
دع عنك التشاؤم والقنوط وعدم قبول الذات.
كُن إيجابيًّا متأمِّلًا في الله، واخفض سقف التوقّعات بأفضل الإيجابيات؛ لتقوّي لديك نقاط القوة وتُعزّزها وتستثمرها في نجاحك وتميّزك، ولا توقفك نقاط الضعف التي لديك بل اجعلها نقطة تحوّل إلى الأفضل.. إلى الأجمل، اجعلها طريق عبور إلى التطوير والتجديد والسعي إلى التّـميـّـز.
لا تلتفت إلى السّلبيين وابتعد عنهم، فحديثهم مُمِل، ونفوسهم تُشعرك بالكلل ومليئة بخيبات الأمل، وتجد منهم التثبيط والتقليل.
ساير الناجحين، واستمد منهم الكلمات المحفّزة، والعبارات المشجّعة التي ترفع المعنويات التي ترفع همّتك، وتجعلك أكثر إصرارًا، وأشد رغبة في الوصول إلى الهدف المنشود.
درّب نفسك على التفكير بشكل إيجابي، وابتعد عن التفكير السلبي الذي سيضعف عزائمك، ويجعلك تتراجع إلى الوراء.
كن إيجابيًّا وركّز على اهتمامك وتطوير قدراتك ومهاراتك؛ لتكون قويًّا أمام كل الظروف، ولتقطف-حينها- ثمار النجاح، وتؤتي أُكلَها.
بقلم :
الأستاذ تركي المالكي
كاتب ومحرر صحفي بصحيفة سوانح أدبية عربية