حمية فكرية

بقلم خليدة كريم

عضو مؤسسة سفراء التميزوالابداع
….منذ ان وجد الانسان على هذه الارض وهو بالفطرة يعتنق الدين كل حسب بلده وجنسه ولغته ومجتمعه ونسبه….
الا ان السؤال المطروح هو هل مجتمعنا يسأل كيف ؟ بدل لماذا؟
كيف لنا أن ننجو؟
كيف هي الحياة وماهي حيثياتها؟
كيف هو صرح الاسلام؟ وتجلياته؟
كيف هي ذواتنا؟ والى اي مدى ترقى؟ أسئلة عديدة تطرح كل ذلك لمعرفة الدور المنوط بنا في هذه الحياة..

وهذا يتأتى بالحفظ والفهم والتحليل وكذا التركيب والنقد فالابداع…
ولايرقى الا بأرضيتين
١)نفسية
٢)اجتماعية
ونكتشف كل ذلك بالتنقيب المستمر
كثيرة هي الاسباب والتداعيات وعقد الانسان فتجد جلها تتكون في الصغر وتبدا تظهر مؤشراتها تارة وتختفي تارة وتظهر جليا للمتفحص المبصر في جوف الانسان لكن بالاستنباط والاستظار الحدق ….وكل ماذكر يطفو ويتغلغل في مجتمعاتنا بسبب عدم التوافق الاسري والوالدي بالاخص في الاونة الاخيرة….
فالزواج ليس فسيفيساء منازل ولاحقائب تجميلية ولافساتين مطروزة ولاافرشة منقوشة ولاوجوه ضاحكة ولاظروف عابرة ولابيوت متسعة ولاشعر مصفر واعين زرقاء ولاجسم ممشوق ولاشامات ….كلها تراكمات تعكر صفو العلاقات ….
قبل ان نتم نصف الدين والتزاوج علينا ان نصالح ونتصالح حقيقة مع ذواتنا اولا…..
نراجع حساباتنا مع الله
مع انفسنا ومع اسرتنا
ونختار ونظفر بذات الدين بالتوافق الفكري والديني والاجتماعي وكذا الثقافي والعلمي…..طبعا لاتكون مطلقة ابدا وانما الاختيار بالتريث المقتنع تمام الاقتناع وحبذا قبل الشروع في التكوين الاسري ان نطلع ولو هينا على المراحل العمرية لنمو الانسان وتقسيماته وحاجاته الاساسية …..
ونسأل ذوي الاختصاص حتى نقلل من نسب الطلاق والاكتئاب والعقد والآفات والقلق والانفصام والعنف والجرائم التي استفحلت كثيرا في أوساطنا ……

بقلم : خليدة كريم.

#سفراءالتميزوالابداع

error: المحتوى محمي !
اتصل بنا