الخدمة الاجتماعية بالمؤسسات العمومية بالمغرب
تعتبر الخدمات الاجتماعية المقدمة من طرف المؤسسات العمومية بالمغرب ذات أهمية كبيرة، فهي
تروم إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لموظفي ومنخرطي هاته المؤسسات، فهي تقوم بالعمل من أجل
تحسين جودة حياة هذه الفئات في العمل المنتمين إليه، تقوم هذه المؤسسات بإجراءات وسياسات
تهدف إلى توفير بيئة عمل ملائمة ومحفزة تنم على روح التضامن الذي تقوم به إدارتها اتجاه موظفيها
وعمالها وخاصة منخرطيها، من خلال تعزيز التواصل والروح الجماعية بين العاملين وهذه الأخيرة.
فلهذه الخدمة الاجتماعية عوامل رئيسية تلعب دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة بالنسبة لموظفيها
والأطر العاملة بهذه المؤسسات، بالقيام بمواكبة لكل تطور للمجتمع ومتطلباته، حيث يطغى عليها في بعض
لأحيان الطابع المادي في تنفيذ هده الخدمات، كتقديم الدعم المالي الحيني، أو عقد اتفاقيات قروض
أو نقل وغيرها مع مؤسسات أخرى، أو المساعدة على انجاز أوراق رسمية لموظفي هذه الإدارات،
مع العلم أن الخدمة الاجتماعية هي قبل كل شيء تروم إلى الرقي بالفرد أو الأشخاص أو المجتمع،
من أجل تحقيق الرفاهية الاجتماعية، فهي ذات أهداف إنمائية، علاجية، وقائية، دون أن ننسى
عملية المواكبة، التي يقوم بها أطر مختصة مكونة تكوينا علميا في مجال العمل الاجتماعي.
لكن الطامة الكبرى هوى غياب فكر العمل الاجتماعي أو بالأحرى الخدمة الاجتماعية لهؤلاء العملاء
(المستفيدين)، والدين يحصرون الخدمة الاجتماعية في المفهوم المادي، لهذا الغرض على هذه
المؤسسات تطوير أطر مصالحها الاجتماعية، ونشر ثقافة العمل الاجتماعي لدى عملائها، والاهتمام
بالخدمات الاجتماعية اللامادية، كمحاربة الهذر المدرسي عند الأبناء أو الإدمان أو الوساطة الأسرية.
دكتواره في التدريب