ورقة علمية بعنوان
التخطيط الإستراتيجي لإدارة المياه في السودان
بقلم الباحثة الدكتوره ايات حمد
المستخلص
تناولت هذه الورقة دور التخطيط الإستراتيجي في إدارة المياه في السودان وتمثلت مشكلة البحث في انه بالرغم من توفير مصادر المياة في السودان الا انها غير مستقلة بالطريقة الصحيحة كما ان جانب كبير من مهددات الامن القومي السوداني يحدث فى مناطق احتكاك المزارعين والرعاة في مناطق المياه وعلية نعبر عن مشكلة الورقة بالاسئلة الاتية
هل يمكن الاستفادة من المياه فى السودان عن طريق الادرة الفاعلة
هل يمكن الاستفادة من المياه فى السودان في ظل غياب الرؤية الاستراتجية
هل يمكن ان يؤثر الانفجار السكاني في دول الجوار على الامن القومي السوداني
.وتمثلت فرضياتها في الاتي: هنالك علاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة المياه في السودان
هنالك علاقة بين الامن القومي وإدارة المياه في السودان
هنالك علاقة بين قضايا المياه وإدارة المياه في السودان
تتبع اهمية الورقة من كون المياه هي عصب الحياة فلا بد من الاهتمام بها وحمايتها ووضع الحلول لمشاكل الشح والندرة
وتتمثل اهدافها في
- دراسة التخطيط الإستراتجيي والامن المائي.
- تحقيق الامن القومى من خلال تحقيق الامن المائي
- معالجة قضاياة المياه في السودان
- وتوصلت لعدد من النتائج اهمها
- سوء ادارة المياه في السودان ادى لهدر كميات كبيرة من الموارد المائية في السودان
- غياب الرؤية الوطنية ادى الي هدر المياه وظهور لبنزاعات القبلية
وعدد من التوصيات
- نشر الوعي الاستراتجي لادارة المياه في السودان
- الاهتمام بترقية عملية حصاد المياه
المقدمة
يتمتع السودان بموارد مائية هايلة واراضي زراعية شاسعة تكفي بجعل السودان سلة غذاء العالم هناك نهر النيل العظيم وحوض الحجر النوبي والابار الجوفية والامطار المتباينة الا انها غير مستغلة بالطريقة الصحيح غير ان معظمها ياتي من خارج الحدود مما يؤدى للاحتكاكات مع دول الجوار . فالماء هو عصب الحياة وهو العنصر الاساسي في حفظ الامن الدولي لإرتباطه بالإستقرار السياسي والإقتصادي والعسكري
مشكلة البحث
بالرغم من توفير مصادر المياه في السودان الا انها غير مستقلة بالطريقة الصحيحة كما ان جانب كبير من مهددات الامن القومي السوداني يحدث فى مناطق احتكاك المزارعين والرعاة في مناطق المياه وعلية نعبر عن مشكلة البحث بالاسئلة الاتية
هل يمكن الاستفادة من المياه فى السودان عن طريق الادرة الفاعلة
هل يمكن الاستفادة من المياه فى السودان في ظل غياب الرؤية الاستراتجية
هل يمكن ان يؤثر الانفجار السكاني في دول الجوار على الامن القومي السودان و اهمية البحث من كون المياه هي عصب الحياة فلا بد من الاهتمام بها وحمايتها ووضع الحلول لمشاكل الشح والندرة
اهداف البحث
1.دراسة التخطيط الإلاستراتجي والامن المائي.
2.تحقيق الامن القومى من خلال تحقيق الامن المائي
3.معالجة قضاياة المياه في السودان
اهمية البحث
تتبع اهمية البحث من كون المياه هي عصب الحياة فلا بد من الاهتمام بها وحمايتها ووضع الحلول لمشاكل الشح والندرة
فرضيات البحث
هنالك علاقة بين التخطيط الاستراتيجي وإدارة المياه في السودان
هنالك علاقة بين الامن القومي وإدارة المياه في السودان
هنالك علاقة بين قضايا المياه وإدارة المياه في السودان
يعد التخطيط الإستراتيجي القومي هو العنصر الاساسي لاي إستراتيجية قومية ومنها يمكن تبني الرؤيا الاستراتيجية الصحيحية ويعتبر هو العملية التي يتم من خلالها وضع الاستراتيجية القومية ويتضمن التحليل الإستراتيجي واختيار التوجه الإستراتيجي للدولة والغايات الوطنية وتحديد البدائل كما يتضمن تحقيق التكامل والتناسق للنشاط الوطني (السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي الثقافي، العلمي، التقني، العسكري الامني والاعلامي المعلوماتي) ويعني ايجاد الترابط والتناسق بين الاهداف والتشريعات والسياسات الاستراتيجية وتحقيق التكامل بين كل منها بما يضمن أن كافة الجهود المتناثرة تصب تجاه تحقيق الغايات الوطنية المحددة بأفضل السبل والتكاليف وذلك في ظل الظروف والاضاع محلياً واقليمياً ودولياً.
بما يؤدي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة وتحقيق التنمية الثقافة والروحية والتنمية السياسية والتنمية العلمية والتقنية ويؤسس لتحقيق أمن الانسان وأمن المستقبل وما يشمله ذلك من ضمان حقوق الاجيال القادمة والاستغلال الامثل للموارد وتنميتها وتطويرها والمحافظة علي البيئة.
ﺍﻷمن المائي يعني ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ المائية ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻭاستخدﺍمها بالشكل ﺍﻷﻓﻀل ﻭﻋـﺩﻡ تلويثها وترشيد استخدﺍمها ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﺭﻱ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ بكل ﺍﻟﺴﺒل ﻟﻠﺒﺤﺙ عن مصـﺎﺩﺭ المياه الصالحة.
يعرّف الأمن المائي بأنه:« تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه بصفة مستدامة وفق المعدلات المتعارف عليها[1]
وهناك من نظر إلى مفهوم الأمن المائي على أنه:« وضعية مستقرة لموراد المياه يمكن الاطمئنان إليها، حيث يستجيب فيها عرض المياه للطلب عليها ويمكن أن نُعرف الأمن المائي بأنه تحقيق التوازن كماً ونوعاً زماناً ومكاناً، بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات المائية المختلفة في الحاضر والمستقبل. وهو ما يعني أن حالة الأمن المائي لأي دولة من الدول، وفي أي فترة زمنية معينة، هو دالة في الميزان المائي لهذه الدولة وانعكاس مباشر له. ويأتي الميزان المائي في ثلاث صور أو ثلاث حالات هي كالآتي:
- التوازن المائي: حينما يتعادل الطلب على المياه مع حجم المعروض منها.
- الفائض المائي: حينما يكون حجم الموارد أكبر من حجم الاحتياجات.
- حالة العجز المائي: حينما يكون حجم الموارد أقل من الحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات اللازمة، فتحصل عندئذٍ ما تُسمى “بالأزمة المائية”.[2]
ومن جهة أخرى نجد أن مفهوم الأمن المائي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بغيره من المفاهيم الأخرى ألا وهي الأمن الغذائي والأمن الاقتصادي والاجتماعي والأمن البيئي والأمن السياسي والعسكري ومن ثم الأمن القومي ذي المفهوم التجميعي لمختلف المفاهيم الجزئية الأخرى للأمن.[3]
هذا الأمر يقودنا إلى القول بأن مفهوم الأمن المائي ليس مفهوماً مستقلاً بذاته، وإنما مشتق من مفهوم آخر له طابع الشمولية والاتساع والاحتواء ألا وهو “الأمن القومي”، أي بعبارة أخرى، أصبح “الماء” عنصراً من عناصر قوة الدولة، وهذا ما ذهب إليه الدكتور” أحمد كمال أبو المجد” بقوله:« لا أمن عسكري لأمة من الأمم خارج أمنها الاقتصادي، وذروة الأمن الاقتصادي هو الأمن الغذائي، وجوهر الأمن الغذائي ومنتجه هو المياه[4]
وبطبيعة الحال إذن، فإن ندرة المياه سواء بفعل العوامل الداخلية أو العوامل الخارجية تؤثر في الأمن الغذائي من ناحية، وتؤدي إلى أضرار اقتصادية واجتماعية وبيئية من ناحية أخرى،وتهدد بالتالي أساس وجود المجتمع وبنية الدولة واستقرارها السياسي بشكل عام.
ابعاد الامن المائي السوداني
-
البعد السياسي
اصبحت المياه مصدراً مهماً من مصادر القوة الإستراتيجية وصار السيطرة عليها هدفاً إستراتيجياً يؤثر على ميزان القوة الدولية فلذلك لابد من ابرام المعاهدات الدولية بين الدول المشتركة فى الاحواض النهرية وتحديد الحصص ومثال لذلك مايحصل الان بين دول حوض نهر النيل لعدم إعتراف دول المنبع بالاتفاقات بإعتبار ان النيل ينبع من اراضيها.
-
البعد الإقتصادي
تعتمد معظم دول حوض النيل على الزراعة بنسبة 80% بالرغم من انها لاتعتمد كلياً على نهر النيل إلا ان معظمها يسعى إلى توسيع اراضيها الزراعية وكذلك العتماد عليه فى توليد الطاقة الكهرومائية
-
البعد العسكري
وهو بعد مهم للمحافظة على موارد الدولة المائية وحمايتها من اي اعتدا من اي دولة
-
البعد الإجتماعي
تعاني معظم دول حوض النيل من شح المياه فاغلبها تعتمد على المياه الجوفية او الحفاير والسدود وذلك يؤدى الى تهديد الصحة الإنسانية مما يؤدي الى إنخفاض قدراتها الإنتاجية
-
البعد البيئي
تؤدي مشاريع الاسثتمار فى مياه النيل في دول المنبع دون الإتزام بالاتفاقات المنظمة لذلك الى تناقص الموارد المائية في دول المصب كماء يؤدة التلوث في المياه الى تلوثها في جميع الدول المشتركة
العلاقة بين الامن المائي والامن القومي
بالرغم من توفير الموارد المائية في السودان الا ان لم تعد كافية لسد الإحتياجات المائية في كاغة القطاعات وتشير الذيادات المتوقعة في النمو السكاني لذيادة الطلب على المياه تفوق المتوفر منها مما يؤدى لحدوث انكشاف مائي إن لم تطبق دول حوض النيل سياساتها لضبط وزيادة الإيرادات المائية
فالزيادة السكانية تتطلب ذيادة فى الاقتصاد وبالتالي الطلب على المياة
فقلة المياه تؤدى الي تقليل الحاصلات الزراعية وبالتالي يفشل تحقيق الاكتفاء الزاتي المر الذى يودى الي نزوح معظم السكان وهذا يؤدى الي مشاكل حدودية وزعزعة امن الدولة
مهددات الامن القومي السوداني
-
قطع الغابات
تضح اهمية الغابات في تاثيرها المباشر على المناخ والامطار فالامطار تذداد في مناطق الغابات بنسبة 30% عن المناطق المكشوفة[6]
-
التغيرات المناخية
يودى التغير المناخي الى احتمال تذايد معدل الامطار وسيؤدي ذلك لتغير معدل جريان الانهار والخيران الامر الذي يؤدي الى حدوث نزاع مسلح بين الدول المشتركه في الاحواض النهرية
او احتمال قلة الامطار وبالتالي ضعف اليراد المائي[7]
-
التلوث المائي
هو اي تغير يطرا على تركيب المياه بطريقة مباشرة او مباشرة نتيجة نشاط انسان الامر الذي يجعل المياه اقل صلاحية للاستعمال الطبيعي[8]
-
الانفجار السكاني
التوايد السكاني المستمر يودي الي زيادة حصة الفرد من المياه وكذلك احتياج الفراد للغذاء الذي يتطلب مياه وكذلك تكدس الانسان حول الموارد المائية ممكن يقود لوجود نزاعات مسلحة[9]
-
إنفصال جنوب السودان
قد فقد السودان كثير من موارده المائية نسبة لوجود معظمها في المنطقة الجنوبية
إستراتجية السودان لإدارة المياه
قد اتخذت إدارة المياه عدد من التدابير لإدارتها وقد انشأت عدد من المشاريع نزكر منها:[10]
- مشروع محطات تنقية المياه
قد استخدام اجهزة هندسية لتنقية المياه من المواد العالقة والشوايب
- مشروع سد مروي
والهدف منه انتاج الطاقة الكربائية وتحريك النشاط الإقتصادي وتقليل مخاطر الهدام ودرء الفيضانات المدمرة
3.مشروع حصاد المياه
وتعرف بالمياه التى يوفرها مصدر مائي معين خلال لفترة زمنية معينة وتوقف ذلك على طبيعة الارطاروكمية المطار خواص التربة وذلك عبر عدد من الانماط
- السدود الترابية التحولية
- سدود الري بالانحسار
- سدود نثر المياه
- نظم الحفائر
- مشروع تحلية البحر الاحمر
تم إنشاء محطة تحلية في بورتسودان إلا انها واجهة عدد من المشاكل وتعمل الان بنسبة 20%
- مشروع إعادة مياه الصرف الصحى
وقد تم انشاء محطتين بمدينة الخرطوم
العلاقة بين المن المائي والامن القومي
النتائج
- وفرة المياه في السودان يؤهله ليصيح سلة غذاء العالم
- كثرة المياه الجوفية في السودان
- سوء ادارة المياه في السودان ادى لهدر كميات كبيرة من الموارد المائية في السودان
- غياب الرؤية الوطنية ادى الي هدر المياه وظهور لبنزاعات القبلية
التوصيات
- نشر الوعي الاستراتجي لادارة المياه في السودان
- اقامة شراكات دولية للاستفادة من المياه الدولية
- استخراج المياه الجوفية والاستفادة منها
- الاهتمام بترقية عملية حصاد المياه
[1] زين الدين عبد المقصود غنيمي، الطاقة البديلة ومنظومة الأمن القومي لدولة الكويت ودول الخليج العربية: ، ا)لكويت:مركز البحوث والدراسات الكويتية(،2008 ، ص45.
[2] محمد سالمان طايع ، الصراع الدولي على المياه: بيئة حوض النيل، )القاهرة: مركز البحوث والدراسات السياسية)،2007 ، ص29.
[3] خالد علي المحجوبي، التحليل الاقتصادي للأمن المائي العربي ، ( مركز الثقافه والاعلام ،طرابلس )،2006، ص22-23.
[4] عبد الله مرسي العقالى، المياه العربية بين بوادر العجز ومخاطر التبعية، (أبو ظبـي:مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر)،1996،ص45.
فضل احمد محمد ، حماية مياه السودان في القانون الدولي ،مطابع العملة ، الخرطوم ،ص [5]
محمد حسين ابوصالح مصدر اخر التخطيط الاستراتيجي للاقتصاد السوداني (البعد المفقود)ص78[6]
حسن الحاج علي المياه والامن المائي ( مجلة دراسات المستقبل ، المجلد 2،العدد2، الخرطوم ،2006)ص123[7]
محمد حسين ابو صالح ،مصدر سابق ،ص70[9]
ايات حمد صديق، رسالة ماجستير غير منشورة بعنوان (المنظور الإستراتيجى لإدارة المياة في السودان) جامعة ام درمان الاسلامية، 2010، ص43_45[10]