نظرا للتقدم التكنولوجي الهائل الذي تزايد بشكل واضح في السنوات العشر الأخيرة أصبح من الضروري مواكبة التطور من الناحية الأكاديمية والمهنية والعملية لتهيئة جيل جديد يمتلك مفاهيم التكنولولجيا المتطورة وخصوصاً في المجال البيولوجي، حيث أن مجالات التكنولوجيا الحيوية واسعة جداً وتحتاج بشكل سريع إلى محاولة السير والتقدم فيها حيث أنها تستغل في إنتاج وإعداد الأغذية التي نتناولها والأدوية التي نتعاطاها وكذلك تربية مزروعاتنا التي نعتمد عليها كما أنها تستخدم في المحافظة على البيئة المحيطة بنا، بدءاً من تقنيات الصناعات الدوائية وانتهاءاً بالتقنيات المستعملة في غسيل الملابس ومن هنا انقت فكرة فتح برنامج جديد متخصص في علوم وتقنيات التكنولولجيا الحيوية حتى يتم سد الاحتياجات في هذا المجال الحيوي.
إن دور التكنولوجيا الحيوية في تنمية الاقتصاديات الاجتماعية لمختلف الدول واضح تمامًا ليس فقط في البلدان الصناعية ولكن أيضًا في البلدان النامية. على الرغم من هذه الحقيقة، الإ أن فلسطين تسابق الزمن من خلال استخدام التقنيات لتطوير اقتصادها الاجتماعي.
منذ عقد مضى، كان برنامج التكنولوجيا الحيوية في الجامعة الإسلامية بغزة هو الأول من نوعه في فلسطين، لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي الفلسطيني من خلال توفير تقنيات مبتكرة لتأمين الغذاء والصحة والطاقة للمجتمع الفلسطيني. نظرًا لتدهور الاقتصاد ونقص الاستثمارات المحلية (الحكومية والخاصة) في هذا المجال.
لقد أثبت خريجونا أن لديهم مهارات عالية ولديهم الكثير من القدرات، لكنهم لم يتمكنوا من لعب دورهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني بسبب مشكلتين رئيسيتين أولاً، مواجهة المشاكل الساسية والافتقار إلى سن تشريعات مناسبة، والمشكلة الثانية لم يكن لديهم أي خبرة أو حاضنات أعمال لجلب الأموال اللازمة لإنشاء أعمال تجارية خاصة بهم.
إن التأثير الحقيقي لمحاولات إنشاء القطاع الخاص على الاقتصاد الاجتماعي يحتاج إلى حد سواء على المستويين التجاري والتقني. لدى الجامعة الإسلامية بغزة خبرة سابقة في حضانة الأعمال التي كانت وحدة ناجحة وستلعب دورًا مهمًا في إنشاء حاضنة خاصة لمنتجات أعمال التكنولوجيا الحيوية. لذا يوجد في قسم التكنولوجيا الحيوية فريق من الخبراء بمساعدة شركاء محليين ودوليين وسيتمكنون من مساعدة الخريجين في إنتاج منتجاتهم وترويجها.
لذا نجد أن برنامج ريادة أعمال التكنولوجيا الحيوية يهدف إلى تعزيز وتطوير الريادة في الأعمال البيولوجية التي تساعد على محاربة العمالة بين خريجي الجامعات وكذلك بين قطاعات التوظيف التابعة لها، والتي سيكون لها بالتأكيد تأثير كبير على الاقتصاد الاجتماعي المحلي. سوف يقلل أيضًا من اعتماد اقتصادنا على الإسرائيليين، عن طريق تقليل صادراتنا وتعزيز اقتصادنا المستقبلي.