10 خطوات لتغرس التفكير الإيجابي في عقل طفلك :_

إن أي سلوك يصدر عن الإنسان وراءه مسبب له، وهو ما يسمى (الدافع) وراء السلوك، وهذا الدافع يهدف دائمًا لإشباع حاجة نفسية لدى الإنسان، فإما يجلب لصاحبه منفعة، أو يدفع عنه ضرراً.
لذلك إذا أردت تغيير سلوك ما، عليك بتغيير الفكرة وراء هذا السلوك،  وإذا أردت زراعة سلوكٍ ما، ازرع أولًا فكرة تولد هذا السلوك وتحركه.
إن السلوكيات الإيجابية التي تدوم تعتمد على بناء وتطوير الهوية الأخلاقية الداخلية للطفل، إن ادراك الطفل لذلك، ستتبعه السلوكيات الإيجابية من داخله وبدافع ذاتي منه، حتى في غياب الأب والأم، وفيما يلي مجموعة خطوات ممنهجة لكي يبني الآباء هوية أخلاقية تطور بدورها نظام انضباط ذاتي يحرك السلوكيات الإيجابية، ويقاوم السلوكيات السلبية:
1ـ اختر سلوكًا:
حدّد بدقة السلوك الذي تريد زراعته في ابنك، ” النظافة الشخصية مثلا”، صغه لنفسك أولا على شكل هدف واضح ومحدد، ” أريد أن أزرع في إبني سلوك النظافة الشخصية”.
2ـ عرف طفلك على هذا السلوك
لا تتوقع أن إبنك يفهم التفاصيل، اشرح له بشكل مفصل، وكرر ذلك، ولا تمل.
3ـ قسّم هذا السلوك إلى أشياء صغيرة:
حوّل السلوك الذي تريد زراعته في طفلك إلى خطوات محددة وبسيطة، ليسهل عليه اتباعها وتطبيقها بالتدريج.
4ـ اربط هذا السلوك بنتيجة:
تحدث في جلسة عامة مع الأسرة حول هذا السلوك، وفوائده، ومميزاته، ونتائجه، وتأثيراته، وضح المصلحة والنفع جيداً للتحفيز، وتحدث بعد ذلك بشكل خاص عنه مع ابنك.
5ـ علمهم الذكاء العاطفي:
علم ابنك كيف يتعامل مع مشاعر القلق والإحباط والغضب بشكل صحي وسليم، حتى  يستطيع التحكم في سلوكياته وضبطها بسهولة ودون موجّه خارجي معظم الوقت.
6ـ علمه مراعاة مشاعر الغير:
علم إبنك أن يضع نفسه مكان الغير، ويقيم التصرف ، فعندما يدرك الطفل معنى أفعاله وسلوكياته سيدرك تأثيرها على كل من حوله، ويصبح أكثر رغبة وقدرة على ضبطها.
7ـ اغرس فيه مهارات حل المشكلات:
ولأن المشاعر السلبية تولد مشكلات، فعلم إبنك مهارات حل المشكلات، حتى لا يلجأ للسلوك السلبي تبعا لما يشعر به،  فإذا تعلم الطفل مهارات حل المشكلات استطاع التصرف بشكل أفضل وحل ما يواجهه ويشعر به، وابدأ بقرارات صغيرة كاختياره ملابسه مثلا.
8ـ دربه على الصبر:
عود ابنك على  تأجيل تلبية طلباته بعض الوقت، لا بأس من الإنتظار، فإن هذا يعلمه أن الصبر صعب لكن نتائجه جيدة، ودربه على الصبر بأنشطة متنوعة غير مباشرة ،  مثل: حل الألغاز، وزراعة النباتات ومراقبتها وهي تنمو …إلخ.
9ـ العب معهم
حوّل السلوك الذي تريد تعليمه لإبنك إلى لعبة، ومثلّه معه في مواقف تخيلية.
10ـ كن قدوة لهم:
اكسر المقاومة والرفض لإتباع السلوكيات الجيدة داخل ابنك بممارستها بنفسك، حدثه عن تجربتك معها وأنت صغير وكيف تعاملت معها
******************
بقلم / شيماء خليفة
استشارى أسرى وتربوى
Ct2061/2017رقم العضوية
#سفراءالتميزوالابداع

error: المحتوى محمي !
اتصل بنا