أسس تدريب موظفي المؤسسات لصياغة الوثائق الرسمية باللغة العربية مع مراعاة الدقة اللغوية
بقلم / الاستاذ محمد فتحي المعداوي
مستشار برامج الإدارة المكتبية التدريبية ، بجمعية إدارة الأعمال العربية، القاهرة
مقدمة عن سمات برامج التدريب على صياغة الوثائق الرسمية باللغة العربية
- الوقت المحدد للتدريب قصير جدا ، خاصة المحتوى المطلوب لعلوم اللغة العربية، والذي يحتاج لسنوات من التعليم الأساسي والثانوي .
- في المراحل التعليمية، غالبا ما يكون طالب العلم متفرغا لتلك المهمة، عكس الأمر في العملية التدريبية، حيث يكون المشارك غير متفرغ، حتى أثناء حضور البرنامج، إضافة لمسؤولياته الاجتماعية .
- لوحظ، في الوثائق العربية ، مساحة غير مقبولة من الأخطاء اللغوية .
- ولذا سيكون التركيز- في المقترح- على أهم القواعد الإملائية، بهدف عرض وثيقة رسمية خالية من الأخطاء الإملائية، محددة المعاني المستهدفة من الوثيقة.المنهجية الحديثة للبرنامج :
استخدام التفكير الابتكاري في الدقة الإملائية وأساليب التدريب عليه
يحسب كثير من مصممي البرامج التدريبية، أن حلقة دقة الصياغة في برامج الصياغة الإدارية والفنية من الحلقات المحدودة الفاعلية ، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا، ليس غير !!
بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير . إذ ثمة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ، وإنما هو إلى جانب هذا العون للمشاركين على إنماء لغتهم وإثرائها، وتربية قدراتهم الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، فهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل المشارك قادرا على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات واضحة .
إضافة إلى ذلك ، فإن الخطأ الإملائي للكتابة الرسمية ، قد يؤدي إلى التباس المعني المقصود سواء بحسن نية ، أو بسوء نية
كما أن من الملاحظ تدني الدقة الإملائية للإنسان العربي ، وأن العملية التعليمية ، والجهود المبذولة من أساتذتنا الأفاضل لقواعد الإملاء، انخفض تأثيرها فلم تعد تقدم النتائج المطلوبة، بعد انتهاء فترة التعليم الأساسي والدخول في مرحلة التعليم الفني والجامعي ، وإهمال الاهتمام اللغوي ، أوالاعتماد على لغات أجنبية ، في تلك المرحلة التعليمية ، مما أدى إلى شيوع الأخطاء اللغوية
- قلة الاهتمام باستخدام علامات الترقيم ، مما يؤدي لاحتمالات تغيير مدلول النص الرسمي ، كما سبق إيضاحه في الأمثلة السابقة .
- الاستخدام غير الصحيح للهمزة في الكلمة .
- عدم التفرقة بين همزة القطع والوصل مما يؤدي إلى إهمالها، وقد يكون ذلك بتوجيه رسمي .
- سوء الاستخدام والدقة الصحيحة للهمزة المتوسطة والمتطرفة .
- عدم التفرقة بين الهاء المربوطة والتاء المربوطة ، والتاء المفتوحة والتاء المربوطة .
- الأخطاء الشائعة في كتابة الأرقام بالحروف .
- الاستخدام الخاطئ لحروف الجر، أو الإفراط في استخدامها دون مبرر .
- أخطاء استخدام الألف اللينة .
- الخلط بين حرفي الضاد والظاء .
- الخطأ في رفع ونصب وجر الاسماء .وهناك الكثير من تلك الأخطاء الشائعة والمنتشرة، و1التي سيكون من نتيجتها :
- الأخطاء في استرجاع المعلومات إليكترونيا، وفي مجال المعلومات الأمنية مثلا، قد يؤدي ذلك إلى صعوبة الاسترجاع الإليكتروني لمعلومة أمنية هامة .
- المظهر غير الملائم عند صياغة الوثائق الرسمية، خاصة تلك الوثائق التي تعرض على كبار الشخصيات، والتي لا يصح أن تشوبها أي أخطاء .
ويمكن أن يتم علاج تلك الصعوبة الشائعة للأخطاء الإملائية، بربط بعض قواعد الإملاء بالنطق الصحيح الذي يتميز به الإنسان العربي، مما يساعد على سرعة استرجاع القواعد اللغوية السابق تخزينها في الذهن. ويتم التطبيق العملي على ذلك من خلال ورش العمل .
البرنامج التدريبي المقترح لصياغة الوثائق الرسمية باللغة العربية
أهداف البرنامج :
- استخدام التفكير الإبداعي لحل مشكلات الصياغة الوظيفية .
- قواعد التدقيق السليم للمراسلات لضمان الصحة المعلوماتية واللغوية.
- القدرة على الصياغة الفعالة لكافة أجزاء العمل الكتابي.
- التغلب على مشكلات الدقة الإملائية والنحوية في اللغة العربية .
- تجنب الأخطاء اللغوية الشائعة في الكلام والكتابة.
قائمة محتويات البرنامج
- تقديم البرنامج
- المشكلات التي تعترض الصياغة الوظيفية
- الابتكار والإبداع وتطويرالصياغة الوظيفية
- أسس الصياغة الوظيفية
- الدقة النحوية والإملائية للصياغة الوظيفية :
- علامات الترقيم والوقوف
- أشكال الحروف وأقسام الكلام الجمل
- تذكير العدد وتأنيثه وتمييزه
- اسماء الإشارة والاسماء الموصولة
- الألف اللينة في آخر الأسماء والأفعال والحروف
- أدوات الاستفهام
- قواعد الهمزة (الوصل والقطع، المتوسطة، المتطرفة)
- إعراب الاسماء والأفعال ونائب الفاعل والمفعول به
- حروف الجر وحروف العطف
- الأخطاء الإملائية الشائعة
- المراسلات والتقارير والمذكرات الرسمية
- تطبيقات وحالات ومختبر عملي :
- أولا : ورش عمل ، “عرض وثائق واقعية؛ لتدقيقها لغويا، وتحديد الأخطاء الواردة بها”
- ثأنيا : حالات وتطبيقات عملية للمهارات الإملائية العربية
- ثالثا: حالات وتطبيقات عملية للصياغة الفنية للوثائق الرسمية (التقاريروالمذكرات الرسمية)
- رابعا : مختبر إعداد وصياغة وعرض التقارير .
- خامسا : تطبيقات إملائية يومية .
أساليب التدريب المتبعة في البرنامج
- إجراء اختبار لقياس المستوى اللغوي، قبل التدريب، وأيضا في نهاية التدريب؛ لقياس مدى التقدم في اكتساب المهارات اللغوية .
- عرض تقديمي مبسط لمختلف محتويات البرنامج .
- التطبيق العملي للمشاركين :
- تطبيقات فردية للمشاركين .
- تقسيم المشاركين لمجموعات عمل ، في حدود أربعة مشاركين لكل مجموعة .
- التقييم التبادلي لأداء المجموعات، على أن يكون في صورة مسابقات بين المجموعات .
- التطبيق العملي على كافة محتويات البرنامج :
- القواعد الإملائية اللازمة لصياغة الوثائق الرسمية .
- الصياغة الفنية للوثائق الرسمية على مختلف أنواعها .
- التدريب الإملائي اليومي للمشاركين .
- نشاط المسابقات التدريبي .
- تدقيق نماذج من بعض الوثائق الرسمية الخاصة بالمؤسسة .
ختام المقالة
باستقراء كاتب المقالة، لغالبية البرامج التدريبية لصياغة الوثائق الرسمية، تجدها شبه خالية من قواعد الدقة الإملائية، وخطورة ذلك الأمر، توقع تغيير المعنى المقصود، وقد يكون ذلك مقصودا، وهو ما يعرف بجريمة التزوير، وللأسف لم نجد في قوانين التزوير العربية ، ما يواجه هذه الجريمة!!!
تقديم كاتب المقالة
- الاســـم : محمد فتحي المعداوي .
- أستاذ الإدارة المكتبية – كلية التكنولوجيا ، بوزارة التعليم العالي المصرية ( سابقا )
- مدرب معتمد من الجارديان البريطانية.
- خبير في البحوث والتدريب والاستشارات، سابقا :
- معهد الإدارة العامة – المملكة العربية السعودية
- معهد الإدارة العامة – سلطنة عمان
- خبير استشاري وتدريبي في نظم السكرتارية والإدارة المكتبية بالجامعات والمعاهد والمؤسسات المصرية والعربية .
- مستشار برامج الإدارة المكتبية التدريبية ، بجمعية إدارة الأعمال العربية، القاهرة .
- عضو الاتحاد الدولي للغة العربية