تعتبر القراءة من أكثر السبل المعرفة والعلم ، والدول المتقدمة تحرص كثيرًا على أن تطور طرق العلم ، وتسهل طرق الحصول عليه ، وجعلت أهم مفاتيح العلم هو القراءة فحثت على نشر أهمية القراءة بين كل طبقات المجتمع ، وتعتبر القراءة من أهم الوسائل التي تعمل على نقل العلم ، وهي أيضًا أهم صفة تميز الدول التي ترغب في التقدم والتطور ، وتسعى دائمًا إلى الرقي والتميز ، فالقراءة بحد ذاتها هي من أكثر الوسائل التي توفر المتعة والفائدة في آن واحد ، خاصة إن كان هذا الإنسان من الناس الذين يسعون إلى أن يطوروا من أنفسهم وأعمالهم المختلفة ، وأن يصلوا أيضاً إلى ما يطمحون إليه من أهداف .

حيث أن أهمية القراءة كبيرة ولا حدود لها ، فالقراءة لها دور كبير في تقدم الحضارات والدول والشعوب ، كما أنها تساعد في التقدم التكنولوجي والعلمي والعملي لهذا فان دور القراءة في الحياة هام جداً وكبير ولا نقدر على تقليل شأنه او تهميشه ، فبالقراءة نحصل على مجتمع واعي ومثقف وقادر على العطاء .

وعندما نتأمل كتاب الله تعالى نجد أن أول كلمة نزلت من القرآن الكريم كانت كلمة “إقرأ” ، وهي كلمة صريحة تعني أن بداية المعرفة تكون بالقراءة ، فالإنسان القارئ يستطيع أن يحاور جميع العقول وأن يقول الحجج والبراهين المنطقية، لأنه يثق في معرفته وقدراته .
وأيضاً عندما نتأمل مواقف السير النبوية نتأكد من مدى أهمية القراءة ومنها: موقف فداء الأسرى في معركة بدر ، حيث أن رسولنا الكريم كان يطلب من الأسير إذا كان يريد في فداء نفسه من الأسر أن يعلم عشرة من المسلمين ، وهذا دليل واضح على أهمية القراءة ، وأن كل أمة تحتاج أن يكون شعبها مثقف وقارئ .

وتكمن أهمية القراءة في أنها غذاء للعقل والروح ، فهي سبب في توسيع مدارك الإنسان ، وجعله قادرًا على وإدراك الخبايا ومعرفة التفاصيل ، كما أنها تزيد من مهارات الإنسان في التفكير والتحليل والتخطيط ، وهذا يساعده على التجاوب مع الأحداث والمواقف التي تواجهه في حياته من أجل الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة، وإيجاد طرق ابتكارية يتمكن بها من ممارسة أنشطة حياته اليومية .

من أهم فوائد القراءة أنها تعتبر وسيلة اتصال كبير للتعلم والمعرفة ، وهي مصدر رئيسي لنمو شخصية الإنسان ، فيصبح لديه قدرة كبيرة عل المناقشة في كل مجالات الحياة ، وتمكن الفرد من القدرة على التعلم الذاتي وهذا الأمر أصبح ضروري ، ولا يمكن أن تسير الحياة بدون التعليم الذاتي ، وتعتبر القراءة من أفضل الطرق لاستثمار الوقت ، تعمل أيضاً على توسيع قدرات الإنسان ، وعلى زيادة مداركه حيث أن الإنسان عندما يقرأ في القديم، ويقرأ في الحديث يعمل هذا على تزويد مداركه ، وهذا يعمل على توسيع عقل الإنسان وزيادة مداركه ، فالقراءة تقلل من التوتر وذلك لأن القارئ هو دائما يكتسب أفكار معينة ، ويكتسب مهارات وخبرات جديدة ، فتساعده على مواجهة جميع الحوارات والمناقشات بدون خوف ، فمن خلال القراءة فسوف تعمر الأرض وسوف يحصل الشخص على الكثير من المنافع، وسوف يعيش الإنسان بحرية وسوف يمارس حياته بشكل طبيعي .

وفي الختام ، تعد القراءة بمثابة قيمة إضافية تضاف إلى حياة الشخص ، فالشخص عندما يقرأ كتابًا ما فإنه يأخذ خلاصة الحكمة التي أودعها الكاتب في كتابه ، كما أنها تجعل القارئ يسافر عبر الزمن ويقطع المسافات وهو جالس في مكانه ، لهذا يجب تشجيع على القراءة والعمل على استحداث مكتبات في جميع المناطق .

error: المحتوى محمي !
اتصل بنا