أكاديمية سفراء التميز والإبداع الدولية

التدريب الالكتروني في ظل كورونا بين الواقع والمأمول .

التدريب الالكتروني في ظل كورونا بين الواقع والمأمول .

التدريب الالكتروني في ظل  كورنا بين الواقع والمأمول

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد

والحاجة الملحة  للتدريب كونه احد مجالات التعليم

فما يحدث من تغيرات على التعليم تنعكس انعكاسا مباشرا على التدريب.

التدريب الالكتروني في ظل  كورنا بين الواقع والمأمول

والجدير بذكره انه في ظل هذه الجائحة اضطرت بعض المؤسسات التدريبية

لإغلاق أبوابها للحد من انتشار الفيروس العالمي بحكم ان هذه المؤسسات اكثر الأماكن ازدحاما وعرضة للإصابة.

وفي ذات الوقت نجد أن بعض المؤسسات تمكنت من الاستمرارية في العملية التدريبية  فكيف استطاعت تجاوز هذه العقبة ؟!

استطاعت هذه المؤسسات التدريبية تجاوز هذه العقبة واستمرار مسارها التدريبي  وذلك لامتلاكها نظام مؤسسي تدريبي مرن واستخدام تكنولوجيا العصر بما يعرف بالتدريب الإلكتروني ، فما التدريب الإلكتروني ؟ وما مميزاته ؟وما معوقاته ؟ وهل سيؤدي التدريب الإلكتروني ما يؤديه التدريب الوجاهي  (الحضوري)؟

مفهوم التدريب الإلكتروني :

التدريب الإلكتروني : العملية التي يتم فيها تهيئة بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنية الحاسب الآلي وشبكاته ووسائطه المتعددة، التي كن المتدرب من بلوغ أهداف العملية التدريبية من خلال تفاعله مع مصادرها، وذلك في أقصر وقت ممكن، وبأقل جهد مبذول، وبأعلى مستويات الجودة

من دون تقيد بحدود المكان والزمان.

والجدير ذكره أن التدريب عن بعد  ادى الى سهولة التواصل بين المدربين ذوي الخبرة وبين المتدربين الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم والاستفادة من الخبرات في العديد من المجالات والتخصصات العلمية والعملية ومراعاة سهولة التواصل والجودة للدورات التدريبية .

مميزات التدريب الإلكتروني

من أهم ما يتميز به التدريب الإلكتروني :

1- سهولة تطوير وتحديث محتويات البرامج التدريبية.
2- التحكم والإدارة (قبل وأثناء وبعد عملية التدريب).
3- التقليل من تكلفة التدريب، مع زيادة عدد البرامج والدورات التدريبية.
4- إعادة استخدام البرامج التدريبية بطريقة سهلة وسلسة.

كل هذا دفع بالمؤسسات التدريبية للتحول إلى التدريب الإلكتروني كبديل طال الحديث عنه والجدل حول ضرورة دمجه في العملية التعليمية.

خاصة بعد أن تأثرت العملية التعليمية بشكل مباشر بأتمتة الصناعة وتطور تكنولوجيا الذكاء الصناعيArtificial Intelligence) ) وإنترنت الأشياء Internet of Things) ).

كذلك ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اقتحمت معظم أشكال حياة الإنسان وأصبحت جزءا أصيلا منها.

ورغم إيجابيات التدريب  الإلكتروني فالكثير من الأسئلة تدور في خلد الكثير عن فعاليته كبديل كلي للطرق التقليدية في التدريب ومدى الاستعداد لذلك؟ وما المعوقات التي تواجه التدريب الإلكتروني؟

التدريب الالكتروني فى ظل كورنا بين الواقع والمأمول

معوقات التدريب الإلكتروني:

التدريب الإلكتروني كغيره من طرق التدريب الأخرى لديه معوقات تعوق تنفيذه ومنها :

تطوير المعايير:

المعتمدة، فإذا كانت المؤسسات قد لجأت لشراء مواد تدريبية على شكل كتب أو أقراص مدمجة (CD)،

وفي حال  لم تكن هذه الكتب والأقراص قابلة لإعادة الكتابة

فإنها ستجد نفسها عاجزة عن تعديل أي شيء فيها ما وهو أمر معقد حتى لو كان ممكنا .

فالضمان  مواصلة الجهة مواصلة التدريب الإلكتروني لابد من حل قابل للتخصيص والتعديل بسهولة.

العجز في قضية الحوافز التشجيعية لبيئة التدريب ونقص الحوافز لتطوير المحتويات.

غالبا ما تؤخذ القرارات التقنية من قبل التقنيين أو الفنيين معتمدين

فى ذلك على استخداماتهم وتجاربهم الشخصية ،

وغالبا لا يؤخذ بعين الاعتبار مصلحة المستخدم.

فلا بد لنا من وضع خطة وبرنامج معياري لأن ذلك يؤثر بصورة مباشرة

على المعلم (كيف يدرب) وعلى المتدرب (كيف يتدرب).

الهجمات على المواقع الرئيسية في الانترنت

واختراق المحتوى من أهم معوقات التدريب الإلكتروني .

التصفية الرقمية (Digital Filtering) :

التدريب الالكتروني في ظل  كورنا بين الواقع والمأمول

هي مقدرة الأشخاص أو المؤسسات على تحديد محيط الاتصال والزمن بالنسبة للأشخاص.

وهل هناك حاجة لاستقبال اتصالاتهم ،

ثم هل هذه الاتصالات مقيدة أما لا ، وهل تسبب ضرر وتلف .

ويكون ذلك بوضع فلاتر أو مرشحات لمنع الاتصال أو إغلاقه أمام الاتصالات غير المرغوب فيها وكذلك الأمر بالنسبة للدعايات والإعلانات .

عدم وعي أفراد المجتمع بهذا النوع من التدريب واتخاذ موقف سلبي منه

الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المتدرّبين والإداريين في كافة المستويات ،

حيث أن هذا النوع من التدريب يحتاج إلى التدريب المستمر وفقا للتجدد التقنية.

الحاجة إلى تدريب المتدرّبين لكيفية التدريب باستخدام الإنترنت.

الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عال، من الجودة بحكم أن المنافسة عالمية.

في نهاية المقال تجدر الإشارة الا ان  التواصل الحضوري المباشر هو من أهم وسائلنا لتطوير مهارات الذكاء العاطفي عن طريق شعور الشخص بمشاعره ومشاعر الآخرين جراء التصرفات التي تحدث في الموقف، ثم سعي الطرفين للتعامل مع الموقف من خلال مهارات تُكتسب وتُمارس في الموقف نفسه.

فالتواصل الحضوري المباشر ومتابعة المعلّم أو المدرّب لوجوه المتعلمين ومتابعة المتعلّم أيضًا للغة جسد المعلّم أو المدرّب، هي من أهم جوانب العملية التعليمية. كما أن عبر التفاعل مع الآخرين، ننمي مهارات التعاطف، والاحترام، وتقدير الآخرين، والتسامح، والحسم، والحزم، والدافعية وغيرها الكثير من المهارات

 فالسؤال الذي يطرح نفسه ويتبادر إلى أذهان الكثير .

هل سيؤدي التدريب الإلكتروني ما يؤديه التدريب الوجاهي  (الحضوري)؟

إلى الآن لا توجد إجابة واقعية لهذا السؤال  لكن الواقع والمأمول يفترض انه يرجع إلى قدرة المؤسسة و اكتساب المرونة اللازمة لاستمرار التدريب ووضع نظام مؤسسي  يتلاءم مع احتياجات التدريب الإلكتروني.